كان ثلاثي ميلان و المنتخب الهولندي (ريكارد خوليت باستين) يُلقب بـمثلث برمودا و ليس من الصعب معرفة سبب تلك التسمية بعد النظر لـ تاريخ ميلان بتلك الفترة و القراءة عن الثورة التكتيكية التي أحدثها ذلك الفريق بقيادة آريغو ساكي ، لا أعرف الكثير عن ذلك الثلاثي سوى بضع مباريات و عدة مقاطع و كثير من المقالات
لكني أعرف أن لدينا الآن مثلثات جديدة أولها مثلث الدوريات الكبرى (الإنجليزي الإسباني الإيطالي) الذي سيتعرض للكسر قريباً و يدخله ضلع رابع متمثل في الدوري الألماني ليحول الشكل لرباعي أضلاع مع أنه فعلياً لم يبتعد الألماني سوى لسنوات معدودة ما بين 2003 و 2008 لكن الإعلام و الجمهور الجديد للكرة الأوروبية نسي ذلك فأصبح لدينا مسمى الدوريات الكبرى و هالة إعلامية كبرى حولها رافضين أي مجال لإمكانية تغير الشكل لذلك سنرضخ لهم و سنقول مجازاً أن الدوريات الثلاث الكبرى هي مثلث برمودا الكرة الأوروبية و متعة كرة القدم فيها و تكفي متابعتها عن ما سواها من الدوريات فيكفي أن كبار اللعبة اجتمعوا فيها
و على طاري كبار اللعبة لا بد أن اخبركم بأنه أصبح لدينا مثلث برمودا للاعبين أيضاً فـالفيفا بمصداقيته العالية قال لنا أن أفضل ثلاث لاعبين بالعالم يلعبون في فريق واحد و هم تشافي انييستا و ميسي ، رغم أن تصويت الصحفيين أعطى الأفضلية لــ شنايدر إلا أن اشتمال التصويت على كباتن و مدربي منتخبات العالم رجح كفة ثلاثي برشلونه و عليه لا بد لنا من وضعهم كـمثلث برمودا جديد ، ففي النهاية من يكونوا صحفيو لاجازيتا و ليكيب و بيلد حتى نأخذ بآرائهم ؟ فـ تأثير أصواتهم قد تم دفنه بفرنسا و أُرِّخ القبر بـالفترة الزمنية (1955- 2010) و ما يهم الآن للصحافة أن يذكروا أن هذا الثلاثي هو الأفضل بالعالم باختيار الفيفا فقد أوعز لنا الفيفا و بعض فئات الإعلام بأن هذا المثلث لا يُقهر و أنه غارق ضائع من يدخل بين أضلاعه خاصة أن نتائج الدوري الإسباني تدعمهم في ذلك ..
يوم الأربعاء الماضي تواجد "مثلث برمودا" على أرض ملعب الإمارات بلندن و انطلقت التكهنات قبل اللقاء بين ما يراها رباعية و من يتوقعها خماسية (من البعض طبعاً و ليس الكل فهناك متابعين يعرفون قيمة أرسنال و لم يستخفو به) و لكن عندما بدأت المباراة جارى أرسنال برشلونه الند للند و بادله الهجمات بالهجمات إلى أن توج جهوده بهدفين قلب بهما النتيجة وسط ذهول من كان في استديو تلك القناة الذين بدأوا بمحاولة إيجاد الأعذار و التبريرات لما حدث ، ضربوا الأخماس بأسداس و لم يجدوا لا رحلة باص و لا قائمة إصابات فخلصوا لأن الفريق أصيب بالإرهاق و الملل ! فهم يريدونها كنتيجة إياب العام الماضي عندما غاب نصف أساسيو أرسنال و بعض إحتياطيهم للإصابة لكنهم نسوا الظروف المحيطة بتلك المباراة و افترضوا أنها نتيجة تعكس واقع الفريقين لأنهم مثل كثيرين غيرهم يُصابون بفقدان الذاكرة فور سماع الصافرة
النقطة الأجمل بالمباراة لمشجعي أرسنال هي السفينة التي دخلت وسط مثلث برمودا و بقيت راسية رغم كل الشائعات بخرافية هذا المثلث فقد لعب ويلشير الذي لم يكمل 20 عاماً بعد مباراة كبيرة افتك بها كرات كثيرة من وسط برشلونه و حافظ على الكرة في وضعيات صعبة و حرك اللعب في الوسط الأرسنالي و كأنه لاعب خبرة في الثلاثين من عمره ، يراه الكثيرون نجم اللقاء الأول و لا ألومهم في ذلك فـالروح و الثقة التي لعب بها ويلشير هي ما كان يفتقدها أرسنال منذ رحيل عنصر الخبرة من تلك المنطقة الهامة من الملعب
،،
أنا عاوز فلوس
أذكر تصريح قديم لبلاتر قال فيه أنه يهدف لإدخال كرة القدم لكل بيت بالعالم و يمكننا القول الآن أن بلاتر قد أوفى بوعده فـمباريات كأس العالم من قناة مجانية لأخرى من "ايه آر تي" لـ"الجزيرة" و بقية القنوات الأجنبية المشفرة ، الجميع قادر و متمكن من متابعة هذه المباريات على المفتوح دون الحاجة للبحث عن وصلات بالنت أو الذهاب لقهوة !
لا أدري صراحة ماذا قصد بلاتر من عبارة إدخال الكرة لكل بيت بالعالم هل هو المداورة بإستضافة كأس العالم أم أنه يظن أن الناس تملك ما يملكه هو من أموال و لا يرون أسعار الإشتراكات شيئاً في مزاينياتهم .. لكن لم يفاجئني ذلك كثيراً لأني مُيقن من زمان أن الفيفا منظمة فساد كبرى و آخر فضائحهم كُشفت في الوثائقي الذي أذاعته قناة BBC قبل اختيار مستضيفي مونديالي 2018 و 2022 و ربما تكون القناة البريطانية مشغولة الآن في كشف فضائح ما بعد الاختيار !
و الفيفا ليس وحيداً في السعي وراء الأموال فقد قرأت خبر قبل يومين أن الفيفا و معه اليويفا قاما برفع قضية على إنجلترا و بلجيكا بـتهمة بث مباريات كأس العالم و كأس أمم أوروبا مجاناً و طالباهما بتشفير مباريات البطولتين استمراراً لسياسة إدخال الكرة لكل بيت في العالم. لكن لحسن الحظ المحكمة وقفت بصف الدول و أعطتها الحرية في نقل البطولات الدولية على المفتوح ، الفيفا و اليويفا بررا موقفهما بأن هذا النقل المجاني يؤثر على قدرتهم في بيع حقوق البطولات الدولية فهم يريدون أكبر عدد من القنوات المشفرة لتتنافس على الفوز بالحقوق مما يزيد السعر و ليس كما تفعل تلك الدول التي تنقل بالمجان !
و بالأمس خرج لنا اليويفا بأسعار نهائي تذاكر دوري الأبطال الذي سيُقام على ملعب ويمبلي هذا الموسم و كانت أرخص تذكرة فيه تبلغ 176 باوند (حول 1072 ريال سعودي) و هو تقريباً ضعف سعر تذكرة نهائي روما قبل موسمين و قد قال المسؤولين أن من حقهم بيع أسعار التذاكر بسعر "معقول" بما إن الكل من حولهم يرفع أسعار التذاكر ، الكثيرون عارضوا و انتقدوا هذه الأسعار لكن على ما يبدو أن اليويفا "عاوز فلوس"
و إذا كان أكبر إتحادين كرويين يبحثان عن المال فأنا أيضاً يا صاحبي "عاوز فلوس" .. عندك سلف ؟
مخرج / في عام 2001 خرجت بعثة من الطلاب السعوديين إلى جزر البورتيكو التي تقع في طرف المثلث الشرقي
عابرين هذا المثلث من ولاية فلوريدا في غرب المثلث كما اتجهوا أيضاً للشمال عابرين من فوق مثلث برمودا الأسطوري
قاموا بـتصوير مثلث برمودا و قد اتضح أن هناك خطوط ملاحة بحرية تعبر هذا المثلث و أيضاً العديد من الطائرات تحلق فوقه
كما هو وضعهم و لم يحدث اختفاء و لا سقوط و لا غرق و حتى لـعشاق الخرافات لم يكن هناك عرشاً للشيطان
، هناك رحلات جوية و بحرية يومياً تعبر هذا المثلث الأسطوري ، العديد من الوثائقيات أكدت مؤخراً زيف الكثير مما قيل
عنه كما أن العديد من الوكالات الرسمية اعترفت بأن عدد وطبيعة الاختفاءات في مثلث برمودا كانت كغيرها في باقي المحيط لا أكثر
و خرافة هذا المثلث إعلامية لا أكثر